هام "ما استجلب من غير المسلمين محرم علينا الا بدليل"

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
من التعسف في استعمال القاعدة :" الاصل في الاشياء الاباحة" ان كل ما يرد على الامة من الامم الاخرى مباح حتى يثبت عكس ذلك لنا من ضرر او مانع.... فمشروبات الطاقة ان صح اطلاق هذه التسمية عليها بناء على السابق يصح التعامل بها وتداولها ما لم يثبت ضرر بها. وكذلك الالبسة التي لا تغطي كامل الجسم او تصف بعضه وهي من صنع امم الغرب اصلا لا يصح منعها الا بدليل يحرم لبسها.؛ فبناء على ما سبق وغيره الكثير من الامثلة ساهم في نشر ما لم يتفق مع اخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا وصار المانع من ذلك مطالب بالدليل.! ( وابحث عما يقنع المبيحين).!!
اقول: في هذه الظروف التي تعيشها امتنا ازعم ان الاصل في كل ما يأتي من الامم الاخرى- غير المسلمة او المستغربة(المقلدة للغرب) - محرم لا يحل الا اذا ثبت خلو التعامل به او اكله او شربه من الضار سواء أكان ضررا ظاهرا أم ضررا خفيا(لا يظهر الا بمرور الزمن او بمختبرات خاصة) فمشروبات الطاقة مثلا ؛ لا يصح التعامل فيها او استيرادها الا اذا ثبت خلوها من اي ضرر على الفرد سواء جسمي او نفسي او جنسي حتى...وليس العكس، كما هو حاصل مع الاسف ، والا لم قام مصنعوها بمنعها؟! وكذلك الامر بالنسبة لكل ما يدخل على بلادنا من الخارج - الذي لا يعرف حلالا او حراما لطبيعة حياتهم...
واقول ايضا ان صح لي ذلك: الملابس التي يستوردها تجارنا باسم اسلامية كالجلبات الذي يجسم المرأة ويصف جسمها او بعضه وان كانت ملابس اسلامية او محتشمة بالنسبة لصانعيها فهي ليست كذلك عندنا فلا يصح استجلابها؛ فهي عند من صنعها ينتشر في بلادهم الملابس الكاشفة والفاضحة لجسم المرأة فصنعوها لتتقبلها المرأة ببلدهم ولاستدراجها في تغطية الجسم فهي عندهم ممتازة ومقبولة، اما عندنا في استدراج للمرأة لكشف بل لتجسيم الجسم وهو اشد فتكا بها من الكشف. فبناء على السابق الوعي الديني والوازع الديني عند التجار هام جدا جدا والله تعالى اعلم