طرح الشيخ الفاضل فؤاد الهاشمي-جزاه الله تعالى خيرا- هذا اﻹشكال:
إن قيل: ما الحكمة في الرمل في الطواف مع زوال علته التي شرع من أجلها، والغالب اطراد العلة وانعكاسها، بحيث يدور معها المعلل بها وجودا وعدما؟
(السؤال للأمين الشنقيطي في أضواء البيان، والاستشكال من مثله له وزنه، فما قولك؟
فأجبت مستعينة بالله عز وجل:
معلوم أن الحكمة قد تتخلف عن علة الحكم، ولا يؤدي ذلك إلى تخلف الحكم عن علته.. كما تخلفت المشقة عن السفر في بعض الصور؛ ومع ذلك لم يزل الحكم المناط بالسفر وهو الرخصة، فكذلك هنا، قد تكون الحكمة من الرمل زالت، إلا أن العلة ثابتة- ولست أعلم ما هي- وقد تكون تعبدية لا تعقل.. مع أني أرى- والله أعلم- أن الحكمة في الرمل لما تزل، فأعداء اﻹسلام اليوم وأكثر وأعتى، والمسلمون إن أمروا بالرمل على مرأى من مشركي مكة ومن حولها؛ فإنهم اليوم يرملون أمام الملايين من الكفار، إذ تبث صور الحج على الفضائيات، ويراها البر والفاجر، والمؤمن والكافر.. و الله عز وجل يعلم أن للمسلمين أعداء من الكفار ومن والاهم، تغيظهم وترعبهم قوة الإسلام واستجابتهم لربهم؛ ومن العبادات التي يحبها الله تعالى:إغاظة أعدائه وهي عبادة لا يتفطن إليها إلا اﻷكياس-كما يقول اﻹمام ابن القيم رحمه الله تعالى.. ولذا أمر سبحانه بالرمل أمر ندب..والله أعلم .
إن قيل: ما الحكمة في الرمل في الطواف مع زوال علته التي شرع من أجلها، والغالب اطراد العلة وانعكاسها، بحيث يدور معها المعلل بها وجودا وعدما؟
(السؤال للأمين الشنقيطي في أضواء البيان، والاستشكال من مثله له وزنه، فما قولك؟
فأجبت مستعينة بالله عز وجل:
معلوم أن الحكمة قد تتخلف عن علة الحكم، ولا يؤدي ذلك إلى تخلف الحكم عن علته.. كما تخلفت المشقة عن السفر في بعض الصور؛ ومع ذلك لم يزل الحكم المناط بالسفر وهو الرخصة، فكذلك هنا، قد تكون الحكمة من الرمل زالت، إلا أن العلة ثابتة- ولست أعلم ما هي- وقد تكون تعبدية لا تعقل.. مع أني أرى- والله أعلم- أن الحكمة في الرمل لما تزل، فأعداء اﻹسلام اليوم وأكثر وأعتى، والمسلمون إن أمروا بالرمل على مرأى من مشركي مكة ومن حولها؛ فإنهم اليوم يرملون أمام الملايين من الكفار، إذ تبث صور الحج على الفضائيات، ويراها البر والفاجر، والمؤمن والكافر.. و الله عز وجل يعلم أن للمسلمين أعداء من الكفار ومن والاهم، تغيظهم وترعبهم قوة الإسلام واستجابتهم لربهم؛ ومن العبادات التي يحبها الله تعالى:إغاظة أعدائه وهي عبادة لا يتفطن إليها إلا اﻷكياس-كما يقول اﻹمام ابن القيم رحمه الله تعالى.. ولذا أمر سبحانه بالرمل أمر ندب..والله أعلم .