Quantcast
Viewing all articles
Browse latest Browse all 15662

مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. مسؤولية الأب! (3)

الموضوع الأول: مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق (1)
http://www.feqhweb.com/vb/t20055.html

الموضوع الثاني: مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق.. المهترئ (2)
http://www.feqhweb.com/vb/t20058.html

مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. مسؤولية الأب! (3)

في ضوء
حديث النعمان بن بشير قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {ترى المؤمنينَ
: في تراحُمِهم، وتوادِّهم، وتعاطُفِهم
كمثلِالجسدِ إذا اشتَكى عضوًا، تداعى لَه سائرُ جسدِه بالسَّهرِ والحمَّى}. رواه البخاري...

والأسرة الواحدة هي لبنة في بناء الأمة، ومكون الأمة أسر، فأي حال هو الذي عمّ الأسر كلها، وأثر على المجتمع المسلم كله؟
فماذا فعلنا في أمتنا الإسلامية؟.

"جاء في تفسير ابن عباس لقوله تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}: حفظا بصلاح أبيهما." تفسير الطبري، كما اتفقت كل التفاسير التي قرأتها لهذه الآية على أن -بإذن الله تعالى- صلاح الأب كان حاميا وسببا في حفظ الله تعالى به الذرية!.
وبالتأمل والتدبر في قوله تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} سورة الكهف من الآية: 82، نستخرج حقيقة وهي: أن الآية ذكرت صلاح الوالد بمفرده كان سببا في حفظ ذريته، ولم تذكر الوالدة معه كما في الآية التي قبلها رقم 08 من نفس السورة قال تعالى: {فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ}.

فهل السبب في هذا أنه يجب أن يكون قدوة لزوجته أولا؟ كي تستمد أسس حياتها الجديد من زوجها لتعطي أولادها أفضل ما تعلمته وأخذته من زوجها كقدوة صالحة أمامها؟ (ففاقد الشيء لا يعطيه). فهل يحترم الزوج زوجته؟ ويتقي الله فيها ويحبها ويعينها على الصالحات والبر؟ فهل لا يستقيم البيت إلا إذا استقام الأب؟ وكما قال الشاعر: إذا كـــان ربُ البيتِ بالدفِ ضاربٌ ::: فشيمـةٌ أهلِ البيتِ الرقصُ.! (مع العلم أن لكل قاعدة شواذ).

الأب، وما أدراك ما الأب؟ هو قائد سفينة الأسرة، والقائم على سيرها، والحامي، والحصن الحصين الذي تحتمي به أسرته. فأي طريق قد اتخذه هذا القائد ليسير بفلذات كبده وشريكة حياته آمنا مطمئنا عليهم.. في الدنيا والآخرة!؟

فهو صاحب القوامة وأول من ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحمل مسؤولية البيت: قال في موضع الشاهد: {... وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِها وولدِه، وهي مسؤولةٌ عنهم، ....}. صحيح البخاري، وتأتي زوجته في المرتبة الثانية في تحمل المسؤولية، ولكن من أي معين شربت زوجته (الأم) كي تسقي أولادها منه؟ قال الشاعر: الْأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا ::: أَعْدَدْتَ شَعْبًا طَيِّبَ الْأَعْرَاِق

إن شاء الله تعالى يتبع .....

سهير علي

Viewing all articles
Browse latest Browse all 15662

Trending Articles